هذه النوعية من القصص لا تحاول أن تكون بسيطة حتى تبرز نفسها، هي هكذا حقيقية كُتبت من الحياة إلى السينما، لتعالجها السينما بأسلوبها الفني والمباشر وتقدمها لك بطريقة آسرة لا يمكن أبدًا رفضها. حيث تبدأ أحداث الفيلم بضياع حذاء “زهرة” عندما كان يحمل أخيها “علي” مسؤولية إصلاحه وإعادته لها، وهذا التفصيل الصغير يربك علي وزهرة حيث يقرران إخفاء الأمر على والديهما، فالأب سريع الغضب يمر بظروف مالية يعلمها الأبناء جيدًا، والأم مريضة ومرهقة من كثرة أعمال البيت عليها. ضياع حذاء يجذبنا في افتتاحية بسيطة ومشوقة لقصّة يبدو على أنّها تحمل الكثير في المستقبل، هذا ما حدث بكل تأكيد.